يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
خليص – حي الطلعة
قال الله تعالى في كتابه الحكيم: "وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" (البقرة: 110)، كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم على فضل مساعدة المرضى المحتاجين من خلال قوله: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة" (رواه مسلم).
الابتلاء يختبر به الله عباده، وكفالة المرضى المحتاجين من أعظم القربات التي حث عليها الإسلام، فهي تجسد معاني الرحمة والتكافل الاجتماعي.
وفي زمنٍ كثرت فيه الأزمات، بات من الضروري أن يلتفت المجتمع إلى الفئات الأشد ضعفًا، ومنهم المرضى المحتاجون الذين لا يملكون ثمن العلاج، فهل هناك أجر أعظم من أن تكون سببًا في تخفيف آلام مريض فقير يحتاج المساعدة؟
كفالة المرضى المحتاجين هي من الأعمال التي تهدف إلى توفير الرعاية الصحية للأفراد غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، ويكون الهدف الأساسي منها هو ضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية اللازمة، بغض النظر عن أوضاعهم المالية، مما يسهم في تحسين حياتهم ومنحهم فرصة جديدة للتعافي والعيش بصحة أفضل.
كفالة المرضى المحتاجين من أعظم القربات التي يتقرب بها المسلم إلى الله، وهي صورة من صور التكافل الاجتماعي الذي دعا إليه الإسلام، حيث تُظهر الرحمة والإنسانية، وتخفف عن المرضى آلامهم، وتسدّ حاجاتهم. وقد وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تبين فضل مساعدة المرضى والمحتاجين، وتحثّ المسلمين على العناية بهم.
يقول الله تعالى: ﴿مَّثَلُ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَٰلَهُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِى كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّا۟ئَةُ حَبَّةٍۢ ۗ وَٱللَّهُ يُضَٰعِفُ لِمَن يَشَآءُ ۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ﴾. سورة البقرة: 261.
هذه الآية تبين أن الإنفاق في وجوه الخير، ومنها كفالة المرضى المحتاجين، يضاعف الله أجره أضعافًا كثيرة.
وقد قال تعالى: ﴿وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ﴾ (القصص: 77)
وهذا أمرٌ واضح بالإحسان إلى الناس، وأولى الناس بالإحسان هم المرضى المحتاجون الذين لا يجدون ما يعينهم على العلاج.
كما قال الله عز وجل في وصف الأبرار الذين يكرمهم في الآخرة: ﴿وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًۭا وَيَتِيمًۭا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ ٱللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءًۭ وَلَا شُكُورًۭا﴾
(الإنسان: 8-9)، فإذا كان إطعام الطعام من القربات العظيمة، فإن توفير العلاج للمحتاجين لا يقل شأنًا عنه، بل قد يكون أكثر أهمية لإنقاذ حياة المرضى.
من يسعى في قضاء حوائج الناس بشره النبي صلى الله عليه وسلم، بأن الله سيقضي له حاجته في الدنيا ويفرج عنه الكرب يوم القيامة.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرَّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة". (رواه البخاري ومسلم).
فالسعي في علاج المرضى المحتاجين من تفريج الكرب، مما يجعل الله سبحانه وتعالى يتكفل بقضاء حاجات العبد في الدنيا والآخرة.
وقد جاء في فضل زيارة المرضى والدعاء لهم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا". رواه الترمذي وحسنه، وابن ماجه، وحسنه الألباني.
وهذا الحديث يوضح فضل من يزور المرضى وقت تعبهم فكيف بمن لا يزور المرضى فقط، بل يساعدهم ويوفر لهم العلاج، أليس له أجر أعظم؟
المريض المحتاج في حاجة إلى العون، ومن يرحمه ويساعده للتخفيف عنه يرحمه الله تعالى، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء". (رواه الترمذي وأبو داود)
فرحمة المريض المحتاج بتخفيف آلامه، والإنفاق على علاجه، سبب في رحمة الله للعبد في الدنيا والآخرة.
كفالة المرضى المحتاجين لها أثر عظيم في المجتمع، حيث أنها تعمل على:
عندما يكفل المسلمون المرضى المحتاجين، يشعر الجميع بالأمان والطمأنينة، وتسود المحبة بين أفراد المجتمع، وقد حثنا النبي محمد على هذا التكافل، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّّ)، رواه مسلم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "داووا مرضاكم بالصدقة". (رواه الطبراني وصححه الألباني).
فالمساعدة في علاج المرضى المحتاجين سبب للشفاء من الأمراض، وجلب البركة في الرزق والعمر.
جمعية مشارق الخيرية في السعودية تعمل ضمن مشروعاتها المتعددة على كفالة المرضى المحتاجين، فكم من مريض يحتاج إلى علاج ضروري لكنه يقف عاجزًا أمام التكاليف الباهظة.
شارك معنا في هذا الخير، فبفضل عطائك، يمكن لمريض أن يحصل على دوائه، ويمكن لطفل أن يستعيد عافيته، ويمكن لعائلة أن تطمئن على أحبائها.
لا تتردد في أن تكون جزءًا من هذا الخير العظيم، فكل مساهمة مهما كانت، تصنع فرقًا كبيرًا، ولا تحرم نفسك من هذا الأجر العظيم.
ساهم في توفير العلاج والأدوية للمرضى المحتاجين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج وشارك في مساعدتهم على الشفاء.
سهم بـ 50 ريال
سهم لك ولوالديك بـ 100 ريال
سهم لك ولوالديك وأسرتك بـ 150 ريال
بإمكانك المساهمة في مشروع دواؤه شفاؤك لعلاج المرضى المحتاجين من خلال هذا الرابط.
مشروع كفالة الأيتام (كهاتين)، يمكنك المساهمة فيه مع جمعية بر مشارق من خلال:
سهم الفرد: 50 ريال.
سهم للمتبرع ولوالديه: 100 ريال.
سهم للمتبرع ولوالديه و أسرته: 150 ريال.
كفالة يتيم شهرية: 300 ريال.
كفالة يتيم نصف سنوية: 1,800 ريال.
كفالة يتيم سنوية: 3,600 ريال.
ساهم في الصدقة الجارية التي يستمر أجرها مدى الحياة من خلال المشاركة في مشروعين خيريين، أحدهما داخل مكة حيث تتضاعف الحسنات. قال النبي ﷺ: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية..."
سهم واحد بـ 77 ريال
سهم لك ولوالديك بـ 154 ريال
سهم لك ولوالديك وأسرتك بـ 231 ريال
إمكانية التبرع بأي مبلغ آخر
ادعم الأسر المحتاجة وساهم في التخفيف من معاناتهم من خلال تبرع بسيط يمكن أن يكون له أثر كبير في تحسين حياتهم
سهم بـ 50 ريال أو التبرع بأي مبلغ آخر
ساهم في توفير حياة كريمة لكبار السن المحتاجين من خلال دعم احتياجاتهم الأساسية من طعام وعلاج ورعاية
سهم بـ 50 ريال أو التبرع بأي مبلغ آخر
اجعل لك صدقة يومية يستمر أجرها وتكون سببًا في دعاء الملائكة لك كل يوم من خلال المساهمة في مشاريع الجمعية المختلفة.
سهم بـ 50 ريال
سهم لك ولوالديك بـ 100 ريال
سهم لك ولوالديك وأسرتك بـ 150 ريال
إمكانية التبرع بأي مبلغ آخر
أخرج زكاتك وحقق التكافل الاجتماعي من خلال دعم المستحقين وضمان وصول الزكاة إلى الفئات المحتاجة.
سهم بـ 50 ريال أو التبرع بأي مبلغ آخر
ساهم في دعم الأسر المحتاجة وتوفير احتياجاتهم الأساسية لضمان حياة كريمة لهم من خلال المساهمة في هذا المشروع.
سهم بـ 50 ريال
سهم لك ولوالديك بـ 100 ريال
سهم لك ولوالديك وأسرتك بـ 150 ريال
إمكانية التبرع بأي مبلغ آخر
أخرج الكفارات الواجبة عليك من خلال هذا المشروع لضمان وصولها إلى مستحقيها وفق الأحكام الشرعية، ولك إمكانية التبرع بأي مبلغ حسب قيمة الكفارة المطلوبة.
ادعم الأيتام والفقراء بصدقة جارية داخل مكة حيث يتضاعف الأجر ويظل أثر الصدقة مستمرًا.
سهم بـ 99 ريال
سهم لك ولوالديك بـ 198 ريال
سهم لك ولوالديك وأسرتك بـ 396 ريال
إمكانية التبرع بأي مبلغ آخر
خاتمة
إن كفالة المرضى المحتاجين من الأعمال الجليلة التي تجلب رضا الله، وتمنح المسلم أجرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة، وهي من صور الرحمة التي دعا إليها الإسلام، حيث تُفرّج الكرب عن المحتاجين، وتحقق معنى الأخوة الإيمانية. فلنحرص جميعًا على تقديم المساعدة، سواءً بالدعم المالي، أو توفير العلاج، أو حتى بالكلمة الطيبة والدعاء.
اللهم اجعلنا من أهل الرحمة، وارزقنا البركة في المال والصحة، واجعلنا ممن يسعون في قضاء حوائج الناس ابتغاء مرضاتك. آمين.